• الراشد: إنجازات خادم الحرمين الشريفين تاريخية وغير مسبوقة

    21/09/2010


    لافتا إلى أن "التحديث" بدأ مع الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود

    الراشد: إنجازات خادم الحرمين الشريفين تاريخية وغير مسبوقة

    رجال الأعمال: ما تحقق في المملكة من نهضة في جميع المجالات امتداد لرؤية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود
     
     
     

     
     
    قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة تأتي هذا العام، متزامنة مع انطلاقة جديدة يعيشها الوطن، في مختلف المجالات، خصوصا على الصعيد الاقتصادي، وبعد مرور أكثر من خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم وقيادة البلاد.
    وأوضح الراشد أن اليوم الوطني 23 سبتمبر ـ الذي أصبح منذ سنوات قليلة ـ يوم عطلة رسمية لجميع المصالح والأجهزة الحكومية والخاصة ـ يمثل حجر الأساس للدولة الحديثة في المملكة، مشيرا إلى أن عملية "التحديث" والنهضة الكبرى التي أطلقها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود بدأت مع صدور المرسوم الملكي بتوحيد مقاطعات الدولة، وإعلان توحيد البلاد، وإعلان المملكة في 21 من جمادى الآخر 1351هـ (الموافق 23 سبتمبر 1932م) الذي يعد البداية الحقيقية لمسيرة التنمية والبناء والنهضة التي تعيشها المملكة "ففي هذا اليوم (23 سبتمبر) أعلن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، تسمية المملكة العربية السعودية، وتوحيدها تحت علم واحد، وراية واحدة، وقيادة واحدة انتقلت بأوضاع البلاد وأحوالها من الفرقة والتشتت إلى الوحدة والالتئام، ومن  ظلام الجهل إلى نور العلم، ومن الفوضى والاضطرابات إلى النظام والاستقرار، ومن قطع الطرق وتهديد قوافل الحج إلى الأمن والأمان، ومن التخلف إلى التقدم على كل صعيد  وفي كل المجالات، وفي مقدمتها  "الاقتصاد".
         وأضاف الراشد إن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود وضع الأسس التي استندت إليها عملية التنمية في المملكة،  مؤكدا أن أبناءه من الملوك الميامين التزموا هذه الأسس، وساروا على درب الملك المؤسس، فأضافوا إلى عملية التوحيد والبناء التي استهدفها الملك المؤسس ما أعلى من شأن المملكة، ورفع هامتها بين الدول والأمم والشعوب، حتى أصبحت المملكة قوة إقليمية ودولية مرموقة ومؤثرة ومسموعة الكلمة ينظر إليها الجميع بما تستحق من التقدير والاحترام.
    وقال الراشد إن "التنمية" ـ كانت أهم وأبرز  "الثوابت" التي حرص عليها الملك المؤسس وأبناؤه القادة الميامين، بما اشتملت عليه من نهضة في كافة المجالات، من التعليم إلى الإسكان، مرورا بربط البلاد بشبكة عصرية وحديثة من الطرق والمواصلات، والاستثمار في صحة المواطن السعودي، وتوفير أحدث نظم الاتصالات، إذ شهدت البلاد العديد من "الإنجازات"، وأشار  الراشد إلى أن هذه "الإنجازات" يصلح كل منها ليكون ـ بمفرده وعلى حده ـ عنوانا كبيرا ومهما لتحولات تاريخية يشهدها أي مجتمع، لافتا إلى أن هذه الإنجازات تعكس حجم ونوع وطبيعة التغيرات التي شهدتها المملكة، منذ التأسيس وإعلان توحيد البلاد وإقامة الدولة الحديثة، مؤكدا أنها إنجازات ضخمة تحققها الكثير من المجتمعات في قرون وعقود طويلة من الزمن، بينما هي تعد دلالة على حجم التقدم الهائل، والنهضة الشاملة التي حققتها المملكة، منذ التأسيس، وخلال (78) عاما، تطورت فيها سبل العيش والحياة في المملكة، وتقدمت فيها الرؤى والطموحات والتطلعات حتى سبقت الكثير من الأمم التي عرفت الدولة الحديثة قبل أن تعرفها المملكة بعقود طويلة.
    وأكد الراشد أن ما شهدته المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، من "إنجازات" على صعيد التنمية، تعد إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة.
         وأشار الراشد إلى إطلاق عدد من المشاريع التاريخية الضخمة، في مقدمتها مشاريع "المدن الاقتصادية" العملاقة، وعلى رأسها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ بتكلفة 26 مليار دولار، وإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، وتوسعة مدينة الجبيل الصناعية 2، وكلها من المشروعات المستقبلية، وكلها سينعكس على مستقبل الوطن بالكثير من النتائج الإيجابية، وفي مقدمتها توفير الآلاف من فرص العمل للمواطنين خاصة الشباب.
    وأكد أن رجال الأعمال في "الشرقية" ينظرون بكل التقدير والامتنان لما تحقق خلال العهد الزاهر والميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من إنجازات تنموية، مشيرا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي قادها خادم الحرمين الشريفين منذ سنوات أسهمت في تعزيز الدور الريادي للمملكة على المستوى العالمي، وتنامي حضورها وانفتاحها على الأسواق العالمية والعربية والخليجية، كما أسهمت في تحسين مناخ الاستثمار السعودي وجعلت البيئة الاستثمارية السعودية واحدة من أكثر البيئات العالمية جذبا للاستثمارات.
     
     

     
     
    ويرى نائب رئيس غرفة الشرقية عبد الله حمد العمار أن الجزيرة العربية كانت دائما ـ ومنذ فجر التاريخ ـ تحظى باهتمام كافة التجمعات البشرية المحيطة بها والبعيدة عنها، وقد أصبحت المملكة محط أنظار دول العالم، نتيجة لعدة عوامل جغرافية وتاريخية، أبرزها موقعها الاستراتيجي ومكانتها الدينية، إذ تضم على أرضها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كافة بقاع الأرض. وقد أعطى توحيد البلاد الذي تم على يدي الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود أبعادا جديدة لقوة المملكة ومكانتها الإقليمية والدولية، وكان بداية لتأسيس جديد لعملية الحضور السعودي على الساحة الدولية.
     
     

     
     

    ويضيف نائب رئيس الغرفة فهد عبد الله الشريع أن ذكرى اليوم الوطني تأتي متزامنة مع صدور  العديد من التقارير الدولية التي تشيد بأداء الاقتصاد السعودي خلال العام الماضي خاصة وما حققه من نمو في الأعوام الخمسة الماضية، لافتة إلى عناصر قوة الاقتصاد السعودي التي تكمن من وجهة نظر كبريات المؤسسات الاقتصادية الدولية في وجود احتياطي هائل من النفط، يدعمه برنامج قوي للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى النظام المصرفي والبنكي القوي الذي يتمتع به الاقتصاد السعودي.       
    ويشير عضو مجلس إدارة الغرفة إبراهيم محمد الجميح إلى أن اليوم الوطني يمثل أهم نقطة تحول في تاريخ المملكة الحديث، موضحا أن الجزيرة العربية مرت بفترات تاريخية شهدت خلالها اضمحلالا وتفككا في سلطة الدولة مما كان له تأثيرات كسلبية، فالأراضي المقدسة ظلت مقصدا للحجاج والمعتمرين والزائرين، ولكن البدع والأضاليل أخذت تتسلل إلى أجزاء عديدة من الجزيرة العربية، لقلة العلماء المتفقهين في الدين،  وغياب التوعية الدينية الصحيحة التي تفقه الناس بأمور دينهم، ولابتعاد سكان شبه الجزيرة عن التطور الحضاري العالمي. ويضيف: وفي ظل الجهالة التي خيمت على معظم الناس، استلم آل سعود مسئولية الجهاد في سبيل الله، ليعيدوا الناس إلى جوهر الإسلام، وليقيموا دولة التوحيد كما نصت عليها شريعة الله في كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
    ويؤكد عضو المجلس حسن مسفر الزهراني إن اليوم الوطني يمثل أعظم معنى من معاني الوطنية الحديثة التي جعلت البلاد كلا واحدا، ولمت شمل أجزاء الوطن في كيان واحد قوي ومنيع، بعد أن كانت متفرقة وضعيفة غارقة في الجهل والتخلف، وأصبح اسم (المملكة العربية السعودية) رمزا للوطن الذي يشهد ـ من خلال الوحدة ـ أكبر وأعظم الإنجازات، من أجل حياة كريمة وراقية للمواطن السعودي في كافة مجالات العيش والحياة.
    ويرى عضو مجلس إدارة الغرفة خالد حسن عبد الكريم القحطاني أن توحيد البلاد ـ تحت اسم واحد وراية واحدة ـ كان الخطوة الحقيقية والضرورية لميلاد الدولة السعودية الحديثة، وإيذانا باستعادة شبه الجزيرة العربية دورها التاريخي والحضاري الذي غابت عنه  عدة قرون، بعد أن خرج منها نور الإسلام إلى كافة بقاع العالم، ثم تخلفت بفعل عوامل تاريخية عديدة، فإذا بالملك المؤسس عبد العزيز آل سعود يبعث في الأمة إرادة الحياة والتقدم، ويصبح يوم إعلانه توحيد البلاد في 23 سبتمبر 1932م بداية لدخول هذا الوطن عصر العلم والحضارة من جديد، بل ويستعيد دوره الروحي والتاريخي والحضاري، ويدفع البلاد على طريق جديد من النهضة والتقدم الذي أثار إعجاب العالم وتقديره واحترامه.
    ويوضح عضو المجلس خالد محمد العمار الدوسري أن ما حققه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله من توحيد للبلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، وتحت علم واحد، وقيادة واحدة، يعتبر عملا تاريخيا وإعجازا بكل المقاييس، حيث استطاع ـ بعد جهاد شاق ومسيرة من التخطيط والتنظيم والعزيمة والإصرار ـ أن يستعيد الرياض في 5 شوال 1319 هـ  (17 يناير 1902 م) في معركة لا يزال المؤرخون يقفون بذهول أمام ما اتصفت به من جرأة و حسن تنظيم، حيث انطلق بعدها في مشوار طويل من الكفاح المتواصل حتى نجح في توحيد البلاد.
    ويقول عضو مجلس الإدارة سلمان محمد حسن الجشي إن ما تشهده المملكة اليوم من مكانة محترمة ومركز مرموق بين دول العالم وشعوبه، لا ينبغي أن ينسينا الدور التاريخي الكبير الذي اضطلع به الملك المؤسس عبد العزيز في بناء الدولة الحديثة، والمشوار الطويل والصعب الذي سار فيه من أجل القضاء على التخلف والجهل الذي عاشت فيه البلاد لفترة طويلة من الزمن، ورسالته التاريخية من أجل توحيد البلاد تحت راية واحدة، بعد حوالي ثلاثين عاما من معركة الرياض، مؤكدا إصراره على أن يقود هذا الوطن في طريق القوة والمجد، الذي يحقق للوطن عزته، وللمواطن أمنه واستقراره، ويوفر له سبل الحياة الكريمة.
    وتقول عضو المجلس سميرة الصويغ: في البداية أهنئ كل مواطن سعودي وكل مواطنة سعودية بيوم الوطن، وهو يوم ميلاد حقيقي لهذه البلاد. وأقول كل سنة والوطن بألف خير، وكل عام ووطني يزداد قوة وأمنا وسلامة، وأبناء الوطن بخير وسعادة. هذا هو المعنى الحقيقي الذي جنيناه جميعا من المهمة الصعبة والمسئولية التاريخية التي حمل أمانتها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الذي عاش حلما واحدا وهو أن يرى وطنه قويا عزيزا، وأن يرى مواطنيه يعيشون حياة كريمة، في أمن واستقرار، وأراد أن يحقق الحلم، فأيده الله ونصره بأبنائه القادة الميامين من الملوك العظام الذين حققوا نهضة هذا البلد وتفوقه في ركب الحضارة والتقدم.
    ويرى عضو المجلس صالح عبد الله السيد أن مناسبة اليوم الوطني، تعني بالنسبة لنا كرجال أعمال مناسبة الوحدة الوطنية، ومناسبة الالتقاء تحت راية التوحيد، وهي راية (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، ولو أتينا إلى هذا المفهوم من الناحية الاقتصادية والتي تعني هذا السوق الكبير المترامي الأطراف، المتعدد الثروات، والمتنوع الإمكانات، فالملك المؤسس استطاع ـ بفضل الله ـ أن يبني هذا الوطن، ويفتح هذا السوق الاقتصادي الرائع أمام المزيد من العطاءات والإنجازات.
    أما عضو المجلس عبد الله علي المجدوعي فيؤكد أن اليوم الوطني، هو مناسبة سنوية نلتقي جميعا فيها لنرصد ما تم حصاده في العام الماضي، وما تم إنجازه خلال هذه العقود من الزمن، منذ اليوم الأول لإعلان المؤسس لدولة التوحيد، وإلغاء الخصومات، وإيقاف الحروب والتطاحنات، وجمع الكلمة تحت راية واحدة، وتحت علم واحد، وتحت مسمى واحد، وهذا الأمر له قيمته الحضارية والاقتصادية أيضا، فالكل يعرف معنى أن تتوحد أرجاء الجزيرة العربية كلها تحت هذه الراية، وتحت ذلك المسمى.
    من ناحيته قال عضو المجلس عبد الله محمد الزامل إن النمو الاقتصادي يتنامى عاما بعد عام، والإنجازات تتوالى سنة بعد سنة، والعلم السعودي وبراية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ما فتئ يحلّق عاليا، ويرفرف في سماء المعمورة.. كل ذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل نتاج الوحدة الوطنية التي وضعها المؤسس، والتي أنهت قرونا من الحروب والمعارك على المصالح الشخصية، وقرونا من حياة الترحال والبدائية، وحل بدلا منها النمو والتطور والصناعة والعمران والمدارس والمستشفيات والجامعات، والمدن والمجمعات الصناعية، وكلها تسير وفق نسق متنام وبمواصفات عالمية.
    وقال عضو المجلس عبد الهادي حمد الزعبي إن مسيرة الوحدة الوطنية، منذ دخول المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز إلى الرياض، قبل أكثر من مائة عام، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مرورا بالعهود الكريمة التي قادها أبناء المؤسس الملوك البررة (سعود، فيصل، خالد، وفهد) شهدت الكثير من الإنجازات التاريخية، حيث نجد البناء الوطني يرتفع لبنة وراء لبنة، وحجرا على حجر، وفكرة تتلو فكرة، ومشروعا يلاحق آخر، حتى تأسس البناء ووقف شامخا يعانق السماء، ونبتت الشجرة وبدأت تعطي ثمارها، والتي ينعم بخيرها الوطن والمواطن في كل أرجاء المملكة من الشمال إلى الجنوب، ومن الغرب إلى الشرق، مرورا بالوسط والأطراف، ومن الساحل إلى الساحل، إننا لنبتهج في يوم الوحدة الوطنية، اليوم الوطني، الذي يحق لنا أن نطلق عليه يوم انطلاقة الإبداع، وبدء شرارة الانجاز.
    أما عضو المجلس غسان عبد الله النمر فقد أوضح بأننا في هذا اليوم على موعد مع الإنجازات التي تزدهر بها بلادنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فما نراه من إنجازات تعود بفضل الله أولا، ثم إلى جملة القيم والأخلاق والمبادئ التي سار عليها قادة هذه البلاد، والتي ساهمت في تحقيق هذه النهضة التي ننعم بخيرها.. تمنياتنا لقيادتنا الحبيبة بالمزيد من التوفيق والنجاح في خدمة هذا الوطن الغالي، وتحقيق المزيد من التقدم والنهضة وتعزيز الاستقرار والحياة الكريمة التي يعيشها أبناء وطننا بكافة فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية.
    ويشير عضو مجلس إدارة الغرفة فيصل صالح القرشي إلى أن من أبرز منجزات الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ تطوير نمط الحياة في المملكة و"تحديثها"، ومن أمثلة ذلك تنفيذ أول مشروع من نوعه لتوطين البدو، فأسكنهم في هجر زراعية مستقرة، كما عمل على تحسين وضع المملكة الاجتماعي والاقتصادي فوجه عناية واهتماماً بالتعليم بفتح المدارس والمعاهد وأرسل البعثات إلى الخارج وشجع طباعة الكتب خاصة الكتب العربية والإسلامية، واهتم بالدعوة الإسلامية ومحاربة البدع والخرافات، وأنشأ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزودها بالإمكانات والصلاحيات، وأمر بتوسعة الحرم النبوي الشريف، وقد شرع في ذلك عام 1370هـ/ 1951م فوضع بذرة توسعة الحرمين الشريفين، والتي حرص عليها أبناؤه الملوك العظام ورعوها حق رعايتها.
    ويضيف عضو مجلس الإدارة محمد سعد الفراج  إن الملك عبد العزيز لم يترك فرصة أتيحت لهذا البلد إلا وأمسك بها، لتكون نقطة انطلاق في تعزيز بناء الدولة الحديثة، مشيرا إلى اكتشاف النفط في  1938م بكميات تجارية في المنطقة الشرقية، ونجاحه في استثمار ازدياد الثروة النقدية لتطوير المملكة وتقدمها وازدهارها، فأنشأ مؤسسة النقد العربي السعودي بعد أن بدأت العملة السعودية تأخذ مكانها الطبيعي بين عملات الدول الأخرى، وأنشئت الطرق البرية المعبدة، ومد خطا حديديا ليربط الرياض بالدمام، وربط البلاد بشبكة من المواصلات السلكية  واللاسلكية، ووضع نواة الطيران المدني بإنشاء الخطوط الجوية العربية السعودية عام 1945م، ومد خط أنابيب النفط من الخليج إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، وأنشأ الإذاعة السعودية عام 1368هـ/ 1949م واهتم المؤسس ـ رحمه الله ـ بمحاربة المرض وتوفير الخدمات الصحية، فأنشئت المستشـفيات والمراكز الصحية في مختــلف مدن المملكة، ووضع نظام الجـوازات السعودية وغيــرها من المرافــق العــامة الأساسية في بناء المجتمع.
    ويرى عضو المجلس ناصر سعيد الهاجري أن الملك عبد العزيز لم يكتف ببناء دعائم التوحيد والوحدة والحفاظ عليها، بل سعى إلى تطويرها وإصلاحها في المجالات كافة، وحرص على بناء كيان الدولة الحديثة، فأنشأ الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من الشريعة الإسلامية، كما حقق الملك عبد العزيز إنجازات كبيرة في مجال تدعيم الأمن وتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والوافدين، حتى أصبحت المملكة في مجال استتباب الأمن والاستقرار، مضربا للمثل في المحافل الدولية.
    وتشير عضو المجلس هناء الزهير إلى أن المرأة نالت قسطا وفيرا وكبيرا من اهتمام الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، إدراكا من القائد المؤسس لأهمية دورها في بناء الوطن، وفي إطار من نظرته الثاقبة لحاجة المجتمع إلى رسالة المرأة كأم وزوجة وابنة ومواطنة صالحة تستطيع ـ في ظل الرؤية الإسلامية الصحيحة ـ أن تقوم بتربية الأسرة والأبناء، وأن تشارك في بناء المجتمع، من خلال أدوارها التي تتفق مع إمكاناتها وقدراتها ومهاراتها، وقد حققت المرأة تقدما كبيرا في مختلف مجالات التعليم التي أتيحت لها، وأثبتت قدرة المرأة السعودية وأحقيتها في "المواطنة".
     
     
     

     
     
     

    ويؤكد الأمين العام لغرفة الشرقية عبد الرحمن بن عبد الله الوابل أن ما تشهده المملكة اليوم من ازدهار على كافة الأصعدة، وفي جميع المستويات، هو امتداد لما أرساه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود من أسس وثوابت قامت عليها الدولة السعودية الحديثة، وسار عليها أبناؤه الملوك العظام. ولفت إلى أن المملكة تعيش في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أزهى عهودها، موضحا أن الإنجازات التي تحققت خلال الأعوام الخمسة الماضية من عهده الميمون، سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي، نقلت المملكة إلى حقبة جديدة من التأثير والحضور العالمي، مشيرا إلى وجود المملكة ضمن مجموعة قمة العشرين، باعتباره مؤشرا على تزايد الاهتمام الدولي بدور المملكة الاقتصادي السياسي ونمو حضورها في ساحة السياسة الدولية.  

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية